كبرياء

لا تقولى أن شوقى قد خاب
واستحال الحب فى قلبى رمادا
كم عهود غرر النأى بها
واذا بالشوق يزداد شوقى
كيف أسلهوها وقد عشت لها
وبكاها القلب حبا وافتقادا
أه من نفس تمنت عودة
فأبى المجروح فيها أن تعادا
رحم الله زمان رائعا
كنت فيه الحب والقلب الكبير
وأنا احيا بقلب هائم
وترودنى احاديث المنى
وتناجينا بأنفاس العبير
كنت طيرافى سمائى فهوى
لست ادرى كيف يهوى من يطير
كنت أنداء حياتى وغدى
كنت راياتى # وأغنياتى # وحبى
كنت أحلامى التى لا تنتهى
وأمانى التى غنت بقلبى
وازاهير الهوى تغنى بدربى
لست ادرى أى وهم وخادع
انت
كنت القاك بقلب حالم
وعيون باسمات كالآمل
المح الكون مزدهرا حولنا
اذ يغنينا بأوتار الغزل
كم تراقصنا على انغامه
وسقيت الحب والقلب ثمل
كنت نجما فى ليال من روى
كنت قمر ينير لى السماء
قلبى الغالى الذى أغرقته
فى بحر دمعك واليائس الرهيب
لم يرق قبلك حتى دمعة
فى بعيد كان هذا أوقريب
ذلك القلب الذى فى نبضه
عزة الحب وتقديس الحبيب
قد تناسا ماتهاوى وليكن
لا تخاف ان تلاقينا غدا
فوق اجداث الامانى والرجاء
صارت الآحلام وهماً كاذبا
تنشر الأيام منها ماتشاء
وفؤادى من اكاذيب الهوى
يكتب الحب سطورا من دماء
قد تبقى منه جراح غائر
وضلوع ثاب فيها كبرياء