.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع منذلك بشيء " رواهالبخاري
.
إن الإنسان منا في هذه الدنيا إذا أحب شخصا .. يفعل أقصى مايستطيع من أجل إسعاده .. ويتقرب إليه بما يحب .. وحب الله سبحانه وتعالى ينبغي أنيكون أعظم حب في قلب كل مسلم .. كيف لا .. والله سبحانه وتعالى هو الذي يمن علينابكل نعمة نحن فيها .. فينبغي علينا إذا أن نتقرب إلى الله بكل ما يحب .. وأن نجتنبكل ما يكره .. حتى ننال حب الله سبحانه وتعالىلنا
.
ماذا أفعل في هذه الأيام ؟وما هي الخطةالتي ينبغي وضعها لاستغلالها خير استغلال ؟الصيام : يسن للمسلم أن يصوم هذه الأيام أو بعضها إن استطاع لأن الصيام من أفضل الأعمال. فقد قالالله في الحديث القدسي : " كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام هذه الأيام فصيام يوم واحد تطوعا يبعدالمسلم عن النار سبعين سنة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم فيحديثه
.
التكبير : يسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . ويكفينا أن الله سبحانه وتعالى جليس من يذكره. وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أ كبر الله اكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله اكبر ولله الحمد
.
الإكثار من الأعمال الصالحة عموما : لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وذلك مثل الصلاة وقراءةالقرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة .. لأن كل هذه الأمور تجعل منك مسلماقدوة وتزيد من إيمانك وحبك لله عز وجل فيزيد الله حبا وتثبيتا لك ويعطيك شعورابالسعادة القلبية التي يفتقدها كل من لا يحب الله فقد قال الله تعالى ( ومن أعرض عنذكري فإن له معيشة ضنكا
).
الأضحية : ومن الأعمال الصالحة في هذا العشرالتقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي والتبرع بثلثها للفقراء والمساكين مشاركة منالآلامهم ورغبة منا في إسعادهم. والصدقة كما قال النبي تطفئ غضب الرب
.
التوبة إلى الله : ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالىوالإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة تتكون من ثلاثةمراحل
:
الأولى : الإقلاع عن الذنبالثانية : الندم عليهالثالثة : هي العزم على عدم العودة لهذا الذنبوالتوبة في هذه الأوقات هي أمر عظيم .. لأن الله سبحانه وتعالى ييسر هذه المواسم ليتوب التائبون ويقبلوا على الله سبحانه وتعالى .. فما أعظمه من إله .. أفلا يستحق أن نعبده ونحبه؟ قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 وقال : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر : 53نسأل الله تعالى أننكون من الأذكياء الذين يحسنون استغلال هذه الفرص العظيمة خيراستغلال